يظن البعض أن حجز اسم نطاق (دومين) يكفي وحده، لكن في عالم مواقع انترنت فلا وجود لأسماء، بل رقم الاي بي – IP وتعمل خوادم الأسماء DNS على تحويل الأسماء (دومينات) إلى أرقام الاي بي – IP للوصول إليها. في عالم الاستضافة المشتركة، يمكن لرقم آي بي واحد أن يكون عنوانا لآلاف المواقع المستضافة على خادم واحد، حيث يتولى تطبيق يعمل على هذا الخادم مطابقة رقم الآي بي مع اسم النطاق المقصود.
من عيوب هذا النموذج أن أي موقع مستضاف على هذا الخادم الجماعي يسيء التصرف (يرسل رسائل بريد سخامية، يعرض محتوى مخالفا، الخ)، فتعاقبه بقية مواقع انترنت، فيكون الموقع الفرد سببا في جلب العقوبات والمشاكل لكل جيرانه من المواقع المستضافة على ذات السيرفر / الخادم. (إذا حدث لك ذلك، اتصل بالمستضيف واطلب منه نقل موقعك من هذا الخادم إلى خادم آخر واطلب منه استضافتك مع جيران صالحين!)
العيب الثاني هو أن بعض مواقع البحث تعطي تقييما أكبر وأفضل للموقع الذي يملك رقم آي بي خاص به وحده، كما أن جوجل يؤرشف الموقع المالك لرقم آي بي خاص به بسرعة كبيرة مقارنة بغيره.
الاعتماد على رقم آي بي خاص يعني – ضمنيا – أن الجهة المالكة للموقع استثمرت الكثير فيه، وهو ما يوحي بأن هذا الموقع له مستقبل واعد، وهذا ما يجعل مواقع البحث تقدم المواقع ذات رقم الآي بي الخاص عن تلك ذات الأرقام المشتركة. مرة أخرى، في حال خالف موقع واحد قواعد اللياقة، عاقبت مواقع البحث رقم الآي بي وكل من عليه، ولو بدرجات متفاوتة.
العيب الثالث هو أن مواقع التجارة الإلكترونية والتي تستضيف حلول الدفع الإلكتروني لا يمكن لها الحصول على شهادات اس اس ال إلا بعد الحصول على رقم آي بي خاص بها، وذلك لضمان تقديم مستوى أمان وسرية معلومات أكبر من المعتاد.
الحصول على رقم الاي بي – IP خاص يعني ضمنيا الاعتماد على خطط الخوادم الافتراضية أو السيرفرات الخاصة، وذلك يكلف أكثر بلا شك، لكن عند تقييم المنافع التي يحصل عليها الموقع جراء حصوله على رقم الاي بي – IP خاص، ستبرر ذلك.
على الجهة الأخرى، إذا كنت تملك مدونة صغيرة أو منتدى متوسط، فقد لا يهمك الأمر كثيرا، لكن إذا كنت تملك متجرا إلكترونيا أو تبيع خدمة، فأنت تريد لعملائك أن يعرفوا أنك جاد فيما تقدمه لهم.